على مدارِ أجيالٍ وأجيال، كان اسمُ عائلة «بينتلاند» مرادِفًا للثروة والمكانة الاجتماعية السامية. وفي السنوات التالية للحرب العالمية الأولى، لاح التغييرُ في الأُفق؛ إذ هدَّد العديدُ من مُحدَثي النعمةِ المكانةَ المتميِّزة للعائلة.تحمَّلَت صاحبةُ العزيمة القوية «أوليفيا بينتلاند» — زوجةُ «آنسون» وريثِ ثروة العائلة الضعيف غير المُبالي بما حوله — حياةً مُملَّة خالية من البهجة والعاطفة، وواجهَت اختبارًا صعبًا بين مغامَرةِ حُبٍّ جديد من جهة، وبين القيود الثقيلة لأداء الواجب التقليدي تجاهَ العائلة من جهةٍ أخرى.أُقِيم في منزل عائلة «بينتلاند» حفلٌ باذخ لتقديم اثنتَين من بنات العائلة من الجيل التالي إلى مجتمَع «نيو إنجلاند»، ففتَح الحفلُ نافذةً دراميةً كشفَت الكثير من أمور العائلة. وفي الأسابيع التالية تتعرَّض العلاقاتُ الإنسانية داخل نسيج الأسرة للاختبار، وتُواجِه التقاليدُ والأصول والمزايا تحدِّياتٍ مثيرة، وتُزيح سلسلةٌ من الأحداث المُتعاقِبة الستارَ عن عدةِ أسرارٍ تحرص العائلة على إخفائها؛ وهو ما يقلب حياةَ العائلة رأسًا على عَقِب.في هذه الرواية الحائزة على جائزة «بولتيزر» للرواية لعام ١٩٢٧، يَعرض «لويس برومفيلد» بأسلوبه البارع والساخر رؤيةً ثاقبةً لطبيعة النفس البشرية، ويَكشف النِّقاب عن تقاليدِ مجتمع «نيو إنجلاند» المتسلِّط والمُتزمِّت الذي يجسِّد نمطَ حياةٍ فارغًا من المعنى والمضمون، ويُمهِّد الطريقَ لعُرفٍ اجتماعيٍّ جديدٍ بالكامل.
لويس برومفيلد: مُؤلِّف أمريكي من أنصار الحفاظ على البيئة، امتدَّ مشواره المهني المتنوع، الذي يضم مجالات الأدب والتجارة والزراعة، على مدار أربعة عقود ما بين عامَي ١٩٢٠ و١٩٥٦. حقَّق نجاحًا كبيرًا في بدايات مشواره الأدبي، ونال العديد من الجوائز التقديرية، مثل جائزة «بوليتزر» عن رواية «أوائل الخريف»، ثم بدأ يَفقِد مكانته المهمة في ثلاثينيات القرن العشرين.