يَعرض لنا الكاتب في هذا الكتاب كلَّ رحلةٍ قام بها في بُلدان آسيا، فيتطرَّق إلى الطقوس والأعراف المتداوَلة في هذه البُلدان، وما فيها من طرائفَ وعجائب، ويُرينا بعيونه تلك المعالمَ الأثرية، والكنوزَ المعمارية التي اختلفَت طُرزها وَفقًا للتطوُّر المرحلي الذي مرت به هذه البُلدان، ويكشف لنا في كل بلدةٍ عن مَلمح من ملامح السِّحر الجمالي للطبيعة، كما يُحدِّثنا عن الكِيان الاقتصادي والثقافي والعمران. ومن الجدير بالذكر أن الكاتب قد دعم رحلته بالصور الفوتوغرافية البديعة التي التقطها لنا من كل مكان.
محمد ثابت: رحَّالة مِصرِي، يعشق السفر والرحلات، ومُلهَم بالجغرافيا، اشتغل بالتعليم في بعض المدارس الثانوية بمصر، وعُيِّن مُراقبًا للنشاط الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم، ودرَّس العلوم الاجتماعية في إحدى الكليات. اعتاد محمد ثابت أن يقوم برحلة كبيرة في صيف كل سنة، يُدوِّن فيها مشاهداته في البلاد التي يرتحل إليها، وأكثر كُتبه كانت في أدب الرحلات، ومن أمثلتها: «جولة في ربوع أستراليا»، و«جولة في ربوع الشرق الأدنى»، و«رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها»، و«جولة في ربوع آسيا». وقد تُوفِّي ثابت سنة ١٩٥٨م، على أثر إصابته بنزيفٍ في المُخ.