في إحدى الأمسيات وقف رجلٌ يُدعى «ألبرت سوريل» في صفٍّ طويلٍ أمام أحد مسارح لندن؛ من أجل حجزِ تذكرةٍ لمشاهَدة عرض مسرحي حقَّق نجاحًا باهرًا. كان التزاحُم شديدًا، وفجأةً سقط الرجل وسطَ الصف، فظنَّ المحيطون به أنه في حالةِ إغماء، لكنَّ أحدهم لاحَظ أنه كان مطعونًا بخنجر؛ وعلى الفور فتحَت شرطةُ سكوتلانديارد تحقيقًا لمعرفة مُلابَسات مقتل الرجل والدوافع وراء قتله، لا سيما أنه لم يَلحظ أحدٌ من المحيطين به تسلُّلَ القاتل ليرتكبَ جريمته. تولَّى المفتش «جرانت» حلَّ هذا اللغز، متتبِّعًا خيوطَ الجريمة، خيطًا وراء الآخَر؛ من أجل التوصُّل إلى الجاني. تُرى مَن هو؟ ولماذا أقدمَ على ارتكاب تلك الجريمة؟ هذا ما ستعرفه من خلال قراءة هذه الرواية المثيرة.
جوزفين تاي: أحد اسمين أدبيين استخدمتهما الكاتبة الاسكتلندية الشهيرة «إليزابيث ماكنتوش» في كتابة رواياتها ومسرحياتها. وُلِدَت في الخامس والعشرين من يوليو عام ١٨٩٦، وتُوفِّيت في الثالث عشر من فبراير عام ١٩٥٢. كان شغف ماكنتوش الأكبر هو كتابة مسرحية تنال قبولًا في الأوساط الأدبية والجماهيرية. كتبت مسرحيتها الأولى «ريتشارد بوردو» في عام ١٩٣٢، باسمها الأدبي الآخر، «جوردون دافيوت»، وحقَّقت المسرحية نجاحًا ساحقًا على مسارح «ويست إند» في لندن. بعد ذلك توالت أعمالها الأدبية، ما بين مسرحيات وروايات تاريخية وبوليسية. وكان آخر ما نُشِر لها في حياتها من أعمال رواية «ابنة الزمن»، التي اختارتها «رابطة كُتَّاب الجريمة» البريطانية، في عام ١٩٩٠، أعظم رواية جريمة على مرِّ العصور.