بينما هو في إجازةٍ مرَضية من عمله في سكوتلانديارد، يُخطِّط المفتِّش «ألان جرانت» لقضاءِ عطلةٍ هادئة مع قريبته وزوجها، صديق الدراسة القديم، للتعافي من إرهاق الإفراط في العمل والإجهاد الذهني، لكن أثناء سفَره في القطار الليلي إلى اسكتلندا، يَعثُر على رَجلٍ ميت وقصيدةٍ غامضة عن «أحجارٍ سائرة» و«رمالٍ مُغنِّية»؛ وهو ما يؤدي به إلى بحثٍ مشوِّق عن معنى الأبيات وهُويَّة المتوفَّى. كان ذلك البحث هو بالضبط ما يحتاجه «جرانت» لتَهدئة أعصابه المتوتِّرة، بغضِّ النظر عن أوامر طبيبه؛ لكن ما إن بدأ كتسليةٍ مُمتِعة لتمضية الوقت حتى تحوَّلَ في النهاية إلى تحقيقٍ شاملٍ يَقوده إلى مِفتاحٍ لحلِّ لغز القصيدة، واكتشافِ الحقيقة الكامنة وراء جريمةِ قَتلٍ شيطانية. جديرٌ بالذِّكر أن مُسوَّدة هذه الرواية وُجدَت بين أوراق مؤلِّفتها «جوزفين تاي» بعد وفاتها، ثم استكملها الناشر ونُشرَت في نفس عام وفاتها.
جوزفين تاي: أحد اسمين أدبيين استخدمتهما الكاتبة الاسكتلندية الشهيرة «إليزابيث ماكنتوش» في كتابة رواياتها ومسرحياتها. وُلِدَت في الخامس والعشرين من يوليو عام ١٨٩٦، وتُوفِّيت في الثالث عشر من فبراير عام ١٩٥٢. كان شغف ماكنتوش الأكبر هو كتابة مسرحية تنال قبولًا في الأوساط الأدبية والجماهيرية. كتبت مسرحيتها الأولى «ريتشارد بوردو» في عام ١٩٣٢، باسمها الأدبي الآخر، «جوردون دافيوت»، وحقَّقت المسرحية نجاحًا ساحقًا على مسارح «ويست إند» في لندن. بعد ذلك توالت أعمالها الأدبية، ما بين مسرحيات وروايات تاريخية وبوليسية. وكان آخر ما نُشِر لها في حياتها من أعمال رواية «ابنة الزمن»، التي اختارتها «رابطة كُتَّاب الجريمة» البريطانية، في عام ١٩٩٠، أعظم رواية جريمة على مرِّ العصور.