عرَّف الدكتور «يسري العزب» الشعرَ بأنه كلُّ ما يُكتَب مُحمَّلًا بالموسيقى، فصيحًا كان أو عاميًّا. ويضرب الشعرُ العامي بجذوره في التاريخ، منذ أن كان زجلًا أو ما يُعرف بالشعر العامي الكلاسيكي، إلى العامي الحديث. وقد مرَّ على مصرَ شعراءُ عاميَّةٍ كِبار، طبَّعهم المجتمعُ المصري بطِباعه؛ فكانت أشعارهم مُعبِّرةً عنه؛ فمن «بيرم التونسي» إلى «صلاح جاهين» إلى «فؤاد حداد»، تظل قصائدهم حاضرةً أزمنةً وأزمنة. وديوان «شِبَّاكي بيطُل عَ الأجرام» للشاعر «محمود أحمد بيومي»، الذي حصل على الجائزة الأولى في مسابقة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ٢٠١٨م، تجرِبةٌ من هذه التجارب التي تُعطي للشعر العامي مذاقًا خاصًّا، حين تُعبِّر عن الذات في معظم تفاصيلها. كُتِبت قصائد هذا الديوان بين عامَي ٢٠١١ و٢٠١٧م، وشارَك بها الشاعر في معرض الكتاب في دورته اﻟ ٥١ عامَ ٢٠٢٠م.
محمود أحمد بيومي: شاعرٌ وكاتب مصري، حصل على العديد من الجوائز الثقافية، وله كتاباتٌ في المجلات الأدبية. وُلِد «محمود أحمد بيومي» في محافظة القليوبية بمصر عامَ ١٩٩١م، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، ولاهتمامه بالثقافة والكتابة منذ صغره، حصل على دبلوم التنمية الثقافية من جامعة القاهرة عامَ ٢٠٢٠م. استحقَّ «محمود بيومي» نَيلَ العديد من الجوائز الأدبية، منها الجائزةُ الأولى من المجلس الأعلى للثقافة في مسابقة الشعر العامي، وحصل على المركز الثاني بمهرجان مدينة الشيخ زايد الإبداعي والدولي، والمركز الثالث على مستوى جامعات مصر والمركز الأول على جامعة عين شمس في شعر العامية، وكُرِّم من مجلة «أخبار الأدب» لتميُّزه في شعر العامية. صدر ﻟ «محمود بيومي» كتابان، هما: «من رسائل الدَّبَرَان للثُّريا» وهو عبارة عن مجموعة رسائل أدبية، وديوان «شِبَّاكي بيطُل عَ الأجرام» في الشعر العامي.