في هذا الكتاب الموجز المكتوب بلغة واضحة، تصحب باتريشيا أوفدرهايدي القراء في رحلة عبر المسارات المتنوعة لتاريخ الفيلم الثقافي، وتطلعهم على النقاشات الحية، العنيفة دائمًا، الدائرة بين صناع السينما والباحثين بشأن السبل المُثلى لتجسيد الواقع ورواية الحقائق التي تستحق الحكي. وبعد أن تلقي أوفدرهايدي نظرة عامة على القضايا المحورية لصناعة الأفلام الوثائقية — كتعريفاتها وأغراضها وأشكالها ومؤسسيها — تركز على العديد من أنوع الفيلم الوثائقي الفرعية، ومن ضمنها أفلام الشئون العامة، والدعاية الحكومية (خاصة الأعمال المنتجة خلال الحرب العالمية الثانية)، والأفلام الوثائقية التاريخية، وأفلام الطبيعة. ملحق بالكتاب قائمة بمائة فيلم وثائقي رائع ينبغي على كل مهتم بهذا المجال ألا تفوته مشاهدتها.
باتريشيا أوفدرهايدي: أستاذ دراسات التواصل في كلية التواصل بالجامعة الأمريكية في واشنطن، وهي تشارك «ماثيو نيسبت» في إدارة مركز الإعلام الاجتماعي. ومن بين كتبها «استعادة الاستخدام العادل: كيف تعيد التوازن لمجال حقوق التأليف والنشر» (يونيفرسيتي أوف شيكاجو) بالتعاون مع بيتر جاسي، و«الأفلام الوثائقية: مقدمة قصيرة جدًّا» (أكسفورد)، و«حياة كوكبنا اليومية» (يونيفرسيتي أوف مينيسوتا برس) و«سياسة التواصل في الصالح العام» (جيلفورد برس). شاركت أوفدرهايدي كعضو في لجنة تحكيم مهرجان السودان السينمائي، وحصلت على العديد من الجوائز التقديرية في مجال الصحافة والدراسات البحثية منها جائزة «ومان أوف فيجن» في عام٢٠١٠م، وجائزة عن الإنجاز المهني في عام ٢٠٠٨م، وجائزة «سكولارشيب آند بريزيرفيشن أوورد» في عام ٢٠٠٦م.