يُقدِّمُ هَذا الكِتابُ إِجَابةً مُشوِّقةً عَن سُؤالِ أندريه بازان الشَّهِيرِ عَن ماهيَّةِ السِّينِما، مِن خِلالِ نَظْرةٍ شَامِلةٍ إِلى الصُّعودِ الِاستِثنائيِّ لِفِكرَتِهِ المُتفرِّدةِ عَنها. يَعرِضُ هَذا الكِتابُ المُثِيرُ — الذِي كَتَبَهُ أَحَدُ كِبَارِ الباحِثينَ فِي عَصرِنا — القِيمةَ المُميِّزةَ للسِّينِما، ليسَ فَقطْ عَلى مَدَارِ القَرنِ المَاضِي، ولَكِنْ أيضًا فِي ظِلِّ ثَقافَتِنا السَّمْعية البَصَرِيَّة المُعاصِرَةِ. كما يفَحصُ الكتابُ مؤسَّساتِ السِّينِما وَقُوَّتِها الِاجتِماعيَّة مِن خِلالِ سِماتِ بعضِ الأَفلامِ الشَهِيرةِ التي تَرَكت بَصْمَتَها فِي تاريخِ السِّينِما، ويَتَتبَّعُ صُمودَ فِكرةِ بازان التِي جعَلتِ السِّينِما مُفعَمةً بالحَياةِ حتَّى وَقتِنا الحَالِي. ومِن وِجهةِ نَظَرِ المُؤلِّف، فَإنَّ فِكرةَ بازان الفَرِيدةَ عَنِ السِّينِما يُمكِنُها أَنْ تُوجِّهَ هَذهِ الصِّناعةَ وتُرشِدَها، أَيًّا كَانتْ ماهِيَّتُها.
دادلي أندرو: يَشغَلُ كُرسِيَّ آر سيلدن روز للسِّينِما والأَدبِ المُقارَنِ بجامِعةِ ييل الأمريكيَّة. ألَّفَ كُتبًا كَثِيرة، مِنها: «ضَباب النَّدَم»، و«جَبْهة باريس الشَّعْبية». وهُوَ حاصِلٌ عَلى وِسامِ الفُنونِ والآدابِ الفَرَنسي، وزَميلُ الأَكادِيميَّةِ الأَمرِيكيَّةِ للفُنونِ والعُلوم.