لا شك أن الآثار المترتِّبة على فهم المنطق الذي يشكِّل سلوكنا المالي في غاية الأهمية؛ فقد يساعد ذلك صُنَّاع السياسات في فهم الأشخاص الذين يستهدفونهم بسياساتهم، فيصمِّمون سياساتٍ أكثر فاعلية، ويحسِّنون من أساليب تسويقها. يتناول هذا الكتاب مجال الاقتصاد السلوكي، الذي يحلِّل الدوافع التي تحرِّك قراراتنا الاقتصادية، ويبين أهميتها في حياتنا وتأثيرها على المشكلات الاقتصادية والمالية التي نواجهها يوميًّا. كما ينظر في الأسباب التي تدفعنا لاتخاذ قراراتٍ غير عقلانية، وفي طريقة اتخاذنا للقرارات دون تأنٍّ، وفي ملابسات ارتكابنا للأخطاء في المواقف المحفوفة بالمخاطر، وفي ميلنا للمماطلة وتفضيلنا للعاجل على الآجل، وفي خضوعنا للمؤثِّرات الاجتماعية والحالات المزاجية والانفعالات.
ميشيل باديلي: مُتخصصة في علم الاقتصاد التطبيقي والسلوكي، تهتم بقضايا اللاجئين والمهاجرين والطاقة والبيئة. درَّست العديد من مواد الاقتصاد والتمويل، ونشرت أبحاثها في الكثير من المجلات الاقتصادية والعلمية. ألَّفت العديد من الكتب مثل: «الاقتصاد السلوكي: مقدمة قصيرة جدًّا»، و«الاقتصاد السلوكي والتمويل».