إنه النسخة الاقتصادية من كتاب The Way Things Work. يمكنك أن تأخذ من هذا الكتاب الشيق مرشدا ليأخذ بيدك إلى علم الاقتصاد، أو أن تأخذ منه مخبرا يكشف لك المبادئ الاقتصادية الكامنة وراء أحداث كل يوم، والتي يميط عنها اللثام بدءا من زحام المرور، وحتى أسعار القهوة الباهظة. «المخبر الاقتصادي» كتاب موجه لكل من يتساءل عن الباعث وراء ضخامة الهوة بين الأمم الغنية والأخرى الفقيرة، أو عن السبب الذي قد تبدو من أجله غير قادر على إيجاد سيارة مستعمله صالحة، أو عن كيفية منافسة سلسلة مقاهي عملاقة مثل مقاهي ستارباكس. يعرض هذا الكتاب الحقيقة الخفية وراء كل هذه الأسئلة وأكثر. إنه تيم هارفورد عالم الاقتصاد الذي صال وجال في كل من أفريقيا وآسيا وأوروبا ليعود أدراجه ويسلط الضوء على الكيفية التي تفرغ بها كل من متاجر السوبر ماركت، وشركات الطيران، وسلاسل المقاهي النقود من جيوبنا. خرق هارفورد الأساطير التي تجثو فوق أكبر خلافاتنا، والتي من ضمنها التكلفة الباهظة للرعاية الصحية؛ إذ أفشى بالباعث الذي من أجله ترسم قوانين حماية البيئة الابتسامة على وجه مُلاك العقارات؛ وأبرز للعيان ما قد ينطوي عليه جني بعض الصناعات للأرباح العالية من أسباب بريئة، في حين تأبى الأرباح العالية التي تحققها صناعات أخرى إلا أن تكون نتاج المؤامرات الآثمة. يحصي لنا هارفورد نسق من المفاهيم الاقتصادية التي تشمل الموارد النادرة، وقوة السوق، والفعالية، والابتزاز السعري، وانهيار الأسواق، والمعلومات الداخلية، ونظرية الألعاب، ويسلط الضوء على حقيقة تحكم تلك القوى في حياتنا اليومية، على غفلة منا في أغلب الأحيان.
تيم هارفورد: يكتب في مجلة «فاينانشيال تايمز» في عمود بعنوان: «عزيزي رجل الاقتصاد»، الذي يتطرق فيه لأحدث النظريات الاقتصادية، ويجيب من خلاله على أسئلة القراء بأسلوب بسيط ومرح. ويعمل أيضًا في البنك الدولي الذي يترأس فيه فريق كتابة الخطابات لرئيس الاقتصاديين بالمؤسسة المالية الدولية. وكان يعمل في السابق في كتابة المقالات الافتتاحية بصحيفة «فاينانشيال تايمز»، وعمل من قبل خبيرًا اقتصاديًّا في شركة بترول كبرى، ومدرسًا لمادة الاقتصاد بجامعة أكسفورد. ويعيش الآن في واشنطن العاصمة.