فِي هَذهِ التُّحفَةِ الرَّائِعةِ يَعرِضُ ميلتون فريدمان الصُّورةَ النِّهائِيةَ لِفَلسَفتِهِ الاقتِصَادِيةِ التِي كَانَ لهَا أَبعَدُ الأَثَر؛ تِلكَ السِّياسةِ التِي تُعَدُّ فِيهَا الرَّأسمَاليةُ التَّنافُسِيةُ أَدَاةً لتَحقِيقِ الحُرِّيةِ الاقتِصَادِيةِ وشَرْطًا أسَاسِيًّا للحُرِّيةِ السِّياسِية. والمُحصِّلةُ كِتابٌ يَتميَّزُ بسُهولَةِ الفَهمِ بِيعَ مِنهُ ما يَربُو عَلى نِصفِ مِليُونِ نُسخَةٍ باللُّغةِ الإِنجلِيزِية، وتُرجِمَ إِلى ثَمانِيَ عَشْرةَ لُغَة، وتُشِيرُ التَّوقُّعاتُ إِلى أَن أَثرَهُ يَزدَادُ عُمقًا بمُرورِ الوَقْت.
بَاحثٌ خَبِيرٌ بمَعهَدِ هوفر التَّابِعِ لجَامِعةِ ستانفورد، وأُستَاذٌ فَخرِيٌّ فِي عِلمِ الاقتِصَادِ بجَامِعةِ شيكاجو، وقَدْ حَصَلَ عَلى جَائِزةِ نُوبِل فِي الاقتِصَادِ عَامَ ١٩٧٦. كَتبَ فريدمان عَددًا مِنَ الكُتُب، مِنهَا كِتابَانِ مِن أَكثَرِ الكُتُب مَبِيعًا اشْتَركَ فِيهِما مَعَ زَوجَتِه روز دي فريدمان، وهُمَا: «لك حُرِّية الاختِيَار»، و«مُذكِّرات شَخصَين مَحظُوظَين».