هذِهِ قِصَّةُ رِحْلةٍ مُثِيرةٍ عَبْرَ بَراريَّ مُمتَدَّةٍ عَلى جَزِيرةٍ مَجهُولة. يُحدِّثُنا الرَّاوِي الكُولُونيل المُغامِرُ عَن رِحْلتِه هُو ورَفِيقَيْه — عالِمِ النَّباتِ الذي يَسعَى لتَحقِيقِ كَشفٍ لَمْ يَسبِقْه إلَيْه أَحَد، والدَّلِيلِ الهَمَجي اللطيف — بَحْثًا عَنْ شَجَرةٍ عَجِيبة؛ شَجَرةٍ طائِرةٍ لَمْ يُسمَعْ بمِثْلِها مِن قَبلُ قَط؛ شَجَرةٍ يُقالُ إنَّ لَها القُدْرةَ عَلى الحَرَكةِ والانْتِقالِ مِن مَكانٍ إلَى آخَر؛ شَجَرةٍ ذاتِ إرادَةٍ ووَعْيٍ ومَشاعِر. تُرَى، مَاذا ستَكُونُ نَتِيجةُ بَحْثِهم؟ وهَل يُمكِنُ حَقًّا أنْ تُوجَدَ شَجَرةٌ كهَذِه؟ وهَل يُمكِنُ لكائِنٍ حَيٍّ بخِلافِ الإنْسانِ أنْ يَمتلِكَ وَعْيًا وإِرادَةً حُرَّة؟ اقْرَأ القِصَّةَ لتَتعرَّفَ عَلى التَّفاصِيلِ المُثِيرة.
إدوارد بيدج ميتشل: كاتبُ قصصٍ ومحرِّرٌ أمريكي، وُلِد في عام ١٨٥٢، ويُعَد من الشخصيات الرئيسية في تطوُّر أدب الخيال العلمي. وُصِف لاحقًا بأنه «العملاق المفقود في أدب الخيال العلمي الأمريكي»؛ إذ كتب الكثيرَ من قصص الخيال العلمي في الفترة الممتدة من سبعينيات القرن التاسع عشر إلى تسعينياته، وجميعها تقريبًا نُشِرت في صحيفة «ذا صن» اليومية في نيويورك، دونَ الكشف عن هُويته. ضمَّت كتاباته العديدَ من التنبُّؤات التكنولوجية والاجتماعية التي كانت جريئةً وسابقةً لعصرها، ومن بين ذلك التدفئة الكهربائية، وتجميد البشر مؤقتًا، وآلة السَّفَر عبر الزمن، والسَّفَر بسرعةٍ أكبر من سرعة الضوء، وحق الاقتراع للنساء الأمريكيات، والتزاوُج بين الأعراق. وتشتمل قصصُه الخيالية على كلِّ ما هو غامض وغريب، بما في ذلك الأشباح، والشيطان، والماسوشية، وتحوُّل الأجسام غير الحية إلى كائناتٍ حية، وغير ذلك كثير.