تَعرِضُ هذِهِ القِصَّةُ المُمتِعةُ قِصَّةَ الحُبِّ المُستحِيلِ بَينَ وانلي عُضْوِ مَجْلسِ النُّوَّاب، الشابِّ المُنحدِرِ مِنْ أُصولٍ مَنْغولِيَّة، وكلارا ابْنةِ أَحَدِ أَعْضاءِ مَجْلسِ الشُّيُوخِ ذَوِي التَّوجُّهِ المُعادِي لِلتَّيارِ الَّذِي يُمثِّلُه وانلي. يُعارِضُ والِدُ الفَتاةِ هَذِهِ الزِّيجةَ بشِدَّة، ويُهدِّدُ ابْنتَه ومَحْبوبَها بتَطْبيقِ القانُونِ عَلَيْهِما؛ الَّذِي يَنصُّ عَلى أنَّهُ لا يَحِقُّ لأُنْثى تقِلُّ عَنْ ثلاثِينَ عامًا مِن أبَوَيْنِ قُوقازِيَّيْنِ أنْ تَتزوَّجَ مِن ذَكَرٍ مِن أَصْلٍ مَنْغُوليٍّ مِن دُونِ المُوافَقةِ الكِتابِيَّةِ لِوَلِيِّ أَمْرِها، بَلْ يحِقُّ أيضًا لِوَلِيِّ أَمْرِها إِخْضاعُها للتَّجْمِيدِ حتَّى تَصِلَ إلَى هَذا العُمْر. وهَكَذا لَا يَجِدُ الحَبِيبانِ سَبِيلًا إلَى الخَلاصِ إلَّا بالزَّوَاجِ رغْمَ أنْفِ وَالِدِ الفَتاةِ ثُمَّ إِخْضاعِها للتَّجْمِيدِ عشْرَ سَنَواتٍ كامِلةٍ عَلَى أمَلِ أنْ يَسْتأنِفَا حَياتَهُما كزَوجَيْنِ حِينَ تَسْتيقِظ. فتُرَى إلَامَ سَتَئُولُ الأُمُور؟ وهَلْ ستَسِيرُ الخُطَّةُ عَلَى نَحْوِ ما أَرادَ العاشِقان؟ يَتنبَّأُ الكاتِبُ مِن خِلالِ أَحْداثِ هذِهِ القِصةِ ببَعضِ الاخْتِراعاتِ الَّتِي ظَهرَتْ بَعدَ عَشَراتٍ مِنَ الأَعْوام، مِثْل: التَّدْفِئةِ الكَهْرُبائِيَّة، والطِّباعةِ المَنْزلِيَّة، والنَّقْلِ الإِلِكْترُونِي، وتَعْليقِ الحَياةِ عَن طَرِيقِ التَّجْمِيد. كَما تَحْتوِي القِصَّةُ عَلى تَنبُّؤاتٍ اجْتِماعيَّةٍ غَيرِ مَسْبوقةٍ في زَمنِها، مِثْل: مَنْحِ المَرْأةِ حَقَّ التَّصْوِيت، والزَّوَاجِ بَينَ الأَعْراقِ المُختلِفة.
إدوارد بيدج ميتشل: كاتبُ قصصٍ ومحرِّرٌ أمريكي، وُلِد في عام ١٨٥٢، ويُعَد من الشخصيات الرئيسية في تطوُّر أدب الخيال العلمي. وُصِف لاحقًا بأنه «العملاق المفقود في أدب الخيال العلمي الأمريكي»؛ إذ كتب الكثيرَ من قصص الخيال العلمي في الفترة الممتدة من سبعينيات القرن التاسع عشر إلى تسعينياته، وجميعها تقريبًا نُشِرت في صحيفة «ذا صن» اليومية في نيويورك، دونَ الكشف عن هُويته. ضمَّت كتاباته العديدَ من التنبُّؤات التكنولوجية والاجتماعية التي كانت جريئةً وسابقةً لعصرها، ومن بين ذلك التدفئة الكهربائية، وتجميد البشر مؤقتًا، وآلة السَّفَر عبر الزمن، والسَّفَر بسرعةٍ أكبر من سرعة الضوء، وحق الاقتراع للنساء الأمريكيات، والتزاوُج بين الأعراق. وتشتمل قصصُه الخيالية على كلِّ ما هو غامض وغريب، بما في ذلك الأشباح، والشيطان، والماسوشية، وتحوُّل الأجسام غير الحية إلى كائناتٍ حية، وغير ذلك كثير.