بالرَّغمِ مِنَ المَبالِغِ الطَّائِلةِ التي يُنفِقُها الإِنْجليزُ عَلى الجَيشِ والأُسْطول، والقُوةِ الغاشِمةِ التي يَتمتَّعونَ بِها، فإنَّهُم واجَهُوا خَطرًا مُحدِقًا مِن قِبَلِ واحِدةٍ مِن أصغَرِ القوَّاتِ التي كانَتْ بريطانيا العُظمَى عَلى وَشْكِ أنْ تَسحَقَها سَحقًا، لَوْلا فِكْرةٌ مُبتكَرةٌ راوَدتْ عَقلَ الكابتن سيرياس. مَثُلَ الكابتن سيرياس أمامَ مَلِكِ نورلاند وعَرضَ عَلَيه فِكْرتَهُ في وَقتٍ كانَ المَلِكُ فِيهِ يُوشِكُ على الاسْتِسلامِ أمامَ الإنْذارِ الذي وجَّهَتْه لَه بريطانيا. وَجدَ المَلِكُ في فِكرةِ الكابتن سيرياس، وفي ثِقتِه وحَسْمِه، أمَلًا جَديدًا يُبدِّدُ ظُلْمةَ اليَأسِ الذي كادَ يُسيطِرُ عَلَيه. تُرَى، مَاذا كانَتْ فِكرةُ الكابتن؟ وهلْ سيَتمكَّنُ مِن تَنفيذِها بنَجاحٍ ودَحْرِ بريطانيا وتَلْقينِها دَرسًا لا تَنْساه كَما كانَ يَأمُل؟ اقْرَأ القِصةَ وتَعرَّفْ على التَّفاصِيلِ المُثِيرة.
آرثر كونان دويل: طبيبٌ وروائيٌّ بريطاني، وُلد عام ١٨٥٩م في مدينة إدنبرة باسكتلندا. درس الطب في جامعة إدنبرة، وبدأ الكتابةَ أثناء دراسته حيث نُشِرت أولى قِصَصه قبل أن يُتِمَّ عامَه العشرين. اشتُهر «السير آرثر كونان دويل» برواياته عن المُحقِّق شيرلوك هولمز، التي تُعَد من أشهر ما كُتِب في أدب الجريمة. تنوَّعت كتاباته ما بين الخيال العلمي والمسرحيات والكتابات الرومانسية والأشعار والأدب الواقعي والروايات التاريخية والكتابات الساخرة.