أدَّى إخفاق جيل في التعامل مع التغيرات الحادة التي ساقتها الحرب العالمية الأولى إلى اشتعال فتيل الكساد الكبير الذي يُعَدُّ كارثة ذات أبعاد عالمية كان من الممكن التنبُّؤُ بها، بل كانت متوقعة بالفعل. وفي هذا الكتاب، يبيِّن المؤلف كيف أن الدور المحوري الجديد الذي لعبته الولايات المتحدة في سنوات ما بين الحربين العالميتين قد جعل من الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الأمريكية أحداثًا هزَّتْ أركان العالم. وقد أفسح نطاق الأزمة المجال أمام قيادة فرانكلين روزفلت المثيرة للاهتمام وللجدل، لتضع صفقته الجديدة الولايات المتحدة على مسار سياسيٍّ جديد تمامًا. يستعرض المؤلف بين دفتي هذا الكتاب النجاحات الرئيسية التي حققتها الصفقة الجديدة والإخفاقات التي مُنيَت بها، موضحًا أسباب نجاح بعض برامجها وإخفاق البعض الآخر. وفي نهاية الكتاب، يوضح كيف تمكنت إدارة الرئيس الأمريكي روزفلت بعد الحرب العالمية الثانية من تقديم استراتيجيات الصفقة الجديدة إلى الساحة العالمية.
إريك راشواي: أستاذ التاريخ بجامعة كاليفورنيا في ديفيس. من أحدث مؤلَّفاته كتاب «أمة مبارَكة بين الأمم: كيف صنع العالم أمريكا»، و«اغتيال ماكينلي: صناعة أمريكا ثيودور روزفلت». وكتب راشواي كذلك في مجلة «ذي أمريكان بروسبيكت» وجريدة «ذا فاينانشال تايمز».