لَمْ يَكُنْ «ونزي» يَدرِي ما يُخبِّئُ لَه القدَرُ عِندَما تَناوَلَ شَرابَ «كورنيليوس» السِّحْريَّ ظنًّا مِنه أنَّه سيَشفِيهِ مِن حُبِّ «بيرثا». تُرَى كَيفَ ستتغَّيرُ حَياتُه بَعدَ ذلِكَ اليَوْم؟ وما المَصِيرُ الذي سيُواجِهُه؟ وما صِحَّةُ الشائِعات التي يَتناقَلُها أهلُ القَرْيةِ عَن خُلودِه؟ وكَيفَ ستَصِيرُ عَلاقتُه بحَبيبتِه التي حيَّرتْها حالُه؟ وما القَرارُ المَصِيريُّ الذي سيتَّخذَهُ في نِهايةِ المَطاف؟ هَكَذا يَكتُبُ «ونزي» مُذكِّراتِه ليَرْويَ قِصتَه المُثِيرة، ويتَقاسَمَ مَعَ القارِئ قَدْرًا مِن هُمومِه.
ماري شيلي: هي الكاتبة الإنجليزية التي أبدعَتْ شخصيةَ «فرانكنشتاين»، وزوجةُ الشاعر بيرسي شيلي. وُلِدت في لندن عامَ ١٧٩٧م لعائلةٍ مثقَّفة؛ إذ كان والِدُها الكاتبَ والمفكِّر ويليام جودوين، ووالِدتُها الكاتبةَ ماري وولستونكرافت التي كانت مِن أولى المُدافِعات عن حقوق المرأة. ومع أن شُهْرة ماري شيلي تقوم على روايتها «فرانكنشتاين»، فإنها كتبَتْ رواياتٍ أخرى لا تقلُّ عنها من حيث قِيمتها الأدبية، منها: الرواية التاريخية «فالبرجا» و«الرجل الأخير»، واعتمدَتْ في العديد من هذه الروايات على خبرتها ومعرفتها بكُتَّاب عصرها وشُعرائه. عاشَتْ ماري في إنجلترا حتى ماتت في عام ١٨٥١م.