تَجمعُ عَلاقةُ صَداقةٍ بينَ جون نيكولاس، الرَّجلِ العَقلانيِّ الذي لا يُؤمنُ بالخُرافاتِ ويُفسرُها جميعًا بتفسيراتٍ منطقيَّة؛ وبينَ سكوت جوردان، رجلِ الأعمالِ الثَّريِّ الشديدِ الإيمانِ بالخُرافاتِ بالرَّغمِ مِن نَجاحِه الباهرِ في مجالِ الأعمال. يُقرِّرُ جون نيكولاس إثباتَ احتيالِ المُشعوِذينَ والدجَّالينَ الذين اتَّخذُوا من منزلِ صدِيقِه سكوت جوردان مَلاذًا لهم، لكِنَّ ما جَرى بعد ذلك يَفُوقُ الخيال! تأخذُنا القصَّة، عبْرَ حِيَلِ المُشعوِذين والدجَّالينَ، إلى عالَمٍ غَريبٍ تُدقُّ فيه الأجراسُ بلا أيادٍ بشريَّة، وتمتدُّ الأذرُعُ الشَّبحيَّةُ من وراءِ ستائرِ المجهول، وتَلتَقي الأشكالُ المُعتِمةُ التي تَنتمِي إلى كلِّ عُصورِ التاريخِ وَجهًا لوَجه. تُرَى مَا السِّرُّ وراءَ كلِّ ما يَحدُث؟
إدوارد بيدج ميتشل: كاتبُ قصصٍ ومحرِّرٌ أمريكي، وُلِد في عام ١٨٥٢، ويُعَد من الشخصيات الرئيسية في تطوُّر أدب الخيال العلمي. وُصِف لاحقًا بأنه «العملاق المفقود في أدب الخيال العلمي الأمريكي»؛ إذ كتب الكثيرَ من قصص الخيال العلمي في الفترة الممتدة من سبعينيات القرن التاسع عشر إلى تسعينياته، وجميعها تقريبًا نُشِرت في صحيفة «ذا صن» اليومية في نيويورك، دونَ الكشف عن هُويته. ضمَّت كتاباته العديدَ من التنبُّؤات التكنولوجية والاجتماعية التي كانت جريئةً وسابقةً لعصرها، ومن بين ذلك التدفئة الكهربائية، وتجميد البشر مؤقتًا، وآلة السَّفَر عبر الزمن، والسَّفَر بسرعةٍ أكبر من سرعة الضوء، وحق الاقتراع للنساء الأمريكيات، والتزاوُج بين الأعراق. وتشتمل قصصُه الخيالية على كلِّ ما هو غامض وغريب، بما في ذلك الأشباح، والشيطان، والماسوشية، وتحوُّل الأجسام غير الحية إلى كائناتٍ حية، وغير ذلك كثير.