ما هذا الجمال ؟ شاب يمني إسمه عمر العمودي قرر يرسل رسالة غزل للمذيعة المشهورة كريستيان مذيعة قناة الحدث
EddDev
August 07, 2024ما هذا الجمال؟
شاب يمني إسمه عمر العمودي قرر يرسل رسالة غزل للمذيعة المشهورة كريستيان مذيعة قناة الحدث. شاب يمني إسمه عمر العمودي قرر أن يبعث رسالة غزل للمذيعة المشهورة كريستيان مذيعة قناة الحدث وفوجئ ثاني يوم بالمذيعة ترد عليه برسالة أطول وفي غاية اللطف والجمال!
رسالة عمر:
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
-
بلغوا أهل سوريا يستعدوا.. ليلى عبد اللطيف توجه رسالة عاجلة والسوريين مصدومين!
-
نانسي عجرم تفتح قلبها وتكشف عن أكثر شخص احبته وتمنت الزواج به!
ماهو الحيوان الذي يبطل السحر وتكرهه الشياطين؟ أتدركين ماذا يعني أن شابًا يمنيًا يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها يقف مشدوهًا بالنظر لكِ مبتسمًا وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده؟
أتدركين كم يودّ أن يكون ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحمقى الذين يظهرون مرتدين عقالًا أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟
سأخبركِ حينها أن فيكِ من السحر ما يجعل الأخبار السيئة محببة، ومن التناقضات ما تجعل الأبكم ينطق!
سأحدثك عن عينيكِ وكونها تحمل حربًا وسلامًا، وموتًا وحياة..
عزيزتي "كريستيان":
ملامحك الشقراء فاتنة جدًا، لكن اللون "الأسود" عليكِ جميل جدًا جدًا. شامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك، ولاتدع مجالًا للشك بأنه من الظلم أن يُستخدم هذا اللون في العزاءات..
أنتِ لاتحتاجين للأدلّة وشاهدو العيان والمراسلين لتُثبتِ صدق ما تقولين..
أظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه أن القدس تحررت، والسودان أصبحت آمنة، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن..
تحدثي عن ترامب وأنه قدّم إستقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة إمريكا وإيران..
وأن حاكمنا السابق "عفاش" مازال حيًا، ورئيسنا الحالي "عبدربة" أصبح حاملًا في شهره السابع!
قولي تلك الأشياء وسأصدق..
معكِ فقط كل الأنباء قابلة للتصديق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة.
رد المذيعة:
مرحبًا عمر،
أنا كريستيان.
قرأت رسالتك فابتسمت مرة، وحزنت مرتين…
ابتسمت بفطرة الأنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك.
وحزنت مرتين، مرة عليك، والأخرى عليّ.. إنها لعنة الجمال يا عمر.
اللعنة التي تقتل الجميع.
تصيب الرجال بمرض العشق..
وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد..
وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب..
يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع…
الجميلات يا عمر هن أتعس الفتيات..
يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية.
عفوًا عمر،
نحن المذيعات لسنا جميلات، وإن امتلكنا بعض الجمال.
إنه فن الخدعة يا صديقي، جمال محشو، ملامح مركبة، وإغراء متعمد..
تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا..
وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف…
ما نحن يا صديقي إلا دمى بشرية، أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلا فرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلًا...
عفوًا عمر،
لم أسألك عن أخبارك؟
لأنني أعرفها جيدًا.
أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه…
ثمة لصوص منكم يا عمر، يظهرون على حساب المساكين، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذبًا بألسنة الكادحين..
أحاديثهم ركيكة، وآراؤهم متناقضة، ومعلوماتهم متضاربة…
خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعًا في مائتي دولار بعد كل حديث..
إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون…
وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون…
لكنني أبارك لهذا البلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه، وأعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع…
دعنا منهم الآن.
أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا؛ لكنك لم تعرف أننا أيضًا نحسد فتياتكم عليكم، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف، نحسدهن على كلماتكم الآخاذة التي تلامس قلب الأنثى..
لكن فتياتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن، ربما تحفظًا والأرجح غباءً..
كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة، لتخطف قلبك ورسائلك..
كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة، أن تتقرب منك، طمعًا بما عندك من الحب والكلمات…
كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا، لترافقها إليه..
أسفي على الورود التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن…
أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن…
وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب…
إن سطرًا واحدًا برسالتك -يا عمر- يسعدني أكثر من رحلة إلى سان فرانسيسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض…
وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو..
وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الأندلس…
لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك..
صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان..
أخيرًا يا صديقي:
لا تبخل برسالة أخرى، إنها ليست مجرد رسالة كما تظن، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء...
الأكثر قراءة
وصفات طبيعية لجعل شعرك أكثر جمالًا
شعر جميل هو جوهر الجمال والثقة بالنفس. يعكس حالة صحتنا العامة وعنايةنا بأنفسنا. إذا كنتِ تتساءلين عن كيفية الحفاظ على شعركِ ناعم ولامع وصحي، فأنتِ في ...
الإيكيغاي: كشف غموض هدف الحياة والإشباع لرحلة ذات معنى
تعيش الحياة على مراحلها مليئة بالتساؤلات حول معنى الوجود وهدف الحياة. يسعى الكثيرون إلى إيجاد الإشباع والسعادة من خلال الاكتشاف الدائم للهدف والمعنى ا...
كايزن: السعي المستمر نحو التحسين والتطوير
ما هو الكايزن؟الكايزن هو نهج لخلق التحسين المستمر استنادًا إلى فكرة أن التغييرات الإيجابية الصغيرة المستمرة يمكن أن تجلب تحسينات كبيرة. وعادةً ما يعتم...
اتجاهات التغذية والأساطير الغذائية
مقدمة: توجيه الأضواء نحو اتجاهات وخرافات التغذيةإتجاهات التغذية والأفكار الخاطئة: نفصل الحقيقة عن الخيالإن الصحة والتغذية هما جزء أساسي من حياتنا اليو...