أثار الخبير العسكري فايز الدويري ضجة جديدة في الأوساط العربية بتحليلاته العسكرية الأخيرة، حيث توقع أن العراق سيكون الدولة التالية التي ستسقط بعد سوريا، وهو ما أثار خوف العديد من المواطنين في المنطقة.

تحليلات مقلقة من فايز الدويري

في تصريحاته الأخيرة، أكد الدويري أنه واثق من تحليلاته بشأن الوضع في المنطقة في الفترة القادمة، مشيراً إلى أنه على الجميع أخذ نصيحته بجدية قبل فوات الأوان. فقد أوضح أن الوضع في العراق يزداد تعقيدًا، وأنه يتوقع أن تكون هناك تحولات كبيرة قد تؤدي إلى انهيار الوضع الأمني والسياسي في البلد.

حماس وتطور استراتيجياتها

في جانب آخر من تحليلاته، تطرق الدويري إلى حركة حماس، مشيرًا إلى تطور ملحوظ في استراتيجياتها العسكرية. وأوضح أن الحركة قد طورت قدراتها بشكل ملحوظ، حيث أصبحت قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي بنجاح. وقال الدويري إن هذا التطور أصبح واضحًا في نمط الهجمات التي تستهدف العمق الإسرائيلي، بحيث تصل هذه الهجمات إلى مسافة 145 كيلومترًا من الحدود اللبنانية.

وأشار الدويري إلى أن هذه الهجمات تمثل تطورًا كبيرًا في استراتيجية حماس، التي أصبحت تركز بشكل متزايد على استهداف القواعد العسكرية الإستراتيجية الإسرائيلية. وأوضح أن المقاومة الآن تستهدف بشكل خاص القوات المدرعة على الخط الأزرق، إضافة إلى استهداف القواعد الجوية.

الأولوية لاستهداف القواعد الجوية

وأوضح الدويري أن استهداف القواعد الجوية يعتبر أولوية استراتيجية للمقاومة، حيث أن تعطيل الطلعات الجوية للجيش الإسرائيلي من خلال استهداف هذه القواعد يمكن أن يحقق ميزة كبيرة للمقاومة في ساحة المعركة. وقد أكد أن نجاح هذه الاستراتيجية سيؤدي إلى إضعاف القدرات العسكرية الإسرائيلية بشكل كبير.

التكتيك الجديد: رشقات صاروخية وطائرات مسيرة

كشف الدويري عن تكتيك جديد تتبعه المقاومة في الهجمات على إسرائيل، وهو استخدام استراتيجية "إغراق السماء" عبر إطلاق رشقات صاروخية كثيفة، وذلك بالتزامن مع إرسال الطائرات المسيرة. هذه الاستراتيجية تهدف إلى استغلال نقاط الضعف في منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، التي تعاني من نقص في البطاريات، مما يجعلها عرضة لمزيد من الهجمات.

التأثير الجماعي على مسار النزاع العسكري

التركيز على هذه التكتيكات الجديدة، بالإضافة إلى استهداف القواعد الجوية والإستراتيجية، قد يكون له تأثير كبير على مسار النزاع العسكري في المنطقة. ومع تزايد هذه الهجمات، قد نشهد تحولًا في المعادلات العسكرية في الصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى تأثيرات متوقعة على باقي الدول العربية في المنطقة.

بينما يترقب الجميع هذه التوقعات المتصاعدة، يبدو أن الوضع في المنطقة قد يدخل في مرحلة جديدة من التصعيد، مما يستدعي المزيد من التأمل والتحليل حول ما قد تحمله الأيام القادمة.