يُبيِّنُ هَذا الكِتابُ أَهمَّ ثَلاثِ قُدْراتٍ يَجبُ أنْ يَتحلَّى بِها القَادةُ في عَصْرِنا، أَلَا وَهِي: وضْعُ الاسْتِراتيجِيَّة، والتَّعاطُفُ مَعَ الآخَرِين، والمُخاطَرة. قَدِيمًا كانَ الاعْتِمادُ عَلى القُوَّةِ هُو السَّبِيلَ الوَحِيدَ للنَّجاح، لَكنَّ العالَمَ يَتغيَّرُ بسُرْعةِ البَرْق، ولَا بُدَّ مِنَ التَّحلِّي بالشَّجاعةِ لقَبُولِ هَذا التَّغيِير، والتَّعامُلِ مَعَ ما استجَدَّ في هَذا العالَمِ مِن تَعقِيد. وهُنَا تَكمُنُ أَهميَّةُ وضْعِ الخُططِ والاسْتِراتيجِيَّات، وتَكوِينِ العَلاقاتِ القائِمةِ عَلى الثِّقةِ مَعَ الآخَرِين، والإِقْدامِ عَلى المُخاطَراتِ المَحْسُوبةِ لتَحقِيقِ الرِّيادة. باخْتِصار، إذَا أردْتَ أنْ تَكُونَ قائِدًا «كامِلًا»، يَجِبُ أنْ تَتحلَّى ﺑ «العَقلِ والقَلبِ والشَّجاعَةِ» مَعًا، وتَتعلَّمَ مَتَى وكَيفَ تَستخدِمُ كُلًّا مِنها. ومِن خِلالِ إلْقاءِ الضَّوءِ عَلى تَجارِبِ كُبرَى المُؤسَّساتِ في العالَم، مِثْل: بنك أوف أمريكا، وجونسون آند جونسون، ونوفارتس، ويو بي إس؛ سَوفَ تَتعرَّفُ عَملِيًّا عَلى خُطواتِ تَطبِيقِ هَذا المَنهَجِ الثُّلاثِي، فتَضعُ الاستِراتيجِيَّاتِ بالعَقْل، وتُنفِّذُها مِن خِلالِ العَلاقاتِ التي ستُكوِّنُها مَعَ الأَشْخاصِ فيَدِينُونَ لَكَ بالوَلَاء، وتُغامِرُ بكُلِّ شَجاعةٍ لتَحصُلَ عَلى مَا تُرِيد.
ديفيد إل دوتليتش: رئيسُ مَركزِ ميرسر دلتا لتعليم المسئولين التنفيذيين (مركز سي دي آر إنترناشونال سابقًا)، ونائبُ الرئيس التنفيذي السابق في شركة هانيويل إنترناشونال. بيتر سي كايرو: رئيسُ إدارةِ إعداد برامج تطوير المسئولين التنفيذيين واستراتيجية القيادة في مركز ميرسر دلتا لتعليم المسئولين التنفيذيين، ورئيسٌ سابق لقسم علم النفس الاستشاري والتنظيمي بجامعة كولومبيا. ستيفن إتش راينسميث: شريكٌ في مركز ميرسر دلتا لتعليم المسئولين التنفيذيين، وسفيرٌ خاص سابق لدى الاتحاد السوفييتي، وشغَلَ منصبَ رئيس شركة هولاند أمريكا لاين.