news
العملة الموحدة لمجموعة "بريكس": هل هي قابلة للتحقيق؟
مقالات ذات صلة
- فضيحة أمام اعين المشاهدين: ضيف برنامج تلفزيوني يفاجئ الجمهور بفعل فاضح دون أدنى شعور بالحياء مثيرًا غضب المشاهدين ودعوات لاتخاذ إجراءات فورية!
- ” راتبها سيجعلها اغنى مذيعة في الوطن العربي !! ” لن تصدق كم يبلغ راتب اجمل مذيعة في قناة الحدث سيصيبكم بالشيب لن يتوقعه أحد !!
- ليلى علوي تثير الجدل: “لو بقيت راجل دي أول حاجة هعملها”
- الفنانة الإماراتية أحلام: هذا ما أفعله
- فضيحة من العيار الثقيل".. شاهدوا أجمل مذيعة سودانية في”قناة اسكاي نيوز” وقعت في موقف مخجل ومخزي على الهواء مباشرة!
- عاجــ,,ــل الف مبروك واخيرا قرار
في القمة الأخيرة لمجموعة "بريكس" التي عُقدت في قازان الروسية، أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكثير من الحديث عندما قدم ورقة نقدية رمزية تمثل العملة الجديدة المقترحة. تحمل هذه الورقة الأعلام الوطنية لدول المجموعة: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، مما يرمز إلى الطموحات المشتركة لهذه الدول في إنشاء بدائل للدولار الأمريكي في المعاملات التجارية الدولية.
جهود نحو الاستقلال الاقتصادي
يبدو أن هذا التطور هو جزء من الجهود المتزايدة داخل مجموعة "بريكس" لإنشاء نظام اقتصادي أكثر استقلالية عن الهياكل المالية الغربية. فقد أشار السكرتير الصحافي للكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن الورقة النقدية الرمزية كانت فرصة لبوتين ليظهر للعالم وحدة المجموعة، حيث تم تسليم الورقة لرئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، بعد عرضها على الوزراء الروس.
لكن، السؤال المطروح هو: هل يمكن لمجموعة "بريكس" أن تُصدر عملة موحدة، مثل اليورو في الاتحاد الأوروبي؟
التحديات التي تواجه إنشاء عملة موحدة
على الرغم من أن فكرة عملة "بريكس" تبدو ممكنة، إلا أن تحقيقها يتطلب سنوات من التخطيط والإعداد. سيكون من الضروري إنشاء بنك مركزي جديد، والتوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء للتخلص تدريجياً من عملاتها الوطنية. ولتحقيق النجاح العالمي، سيكون دعم صندوق النقد الدولي أمراً ضرورياً، رغم أن المجموعة تتهم الصندوق بأنه يعمل لمصلحة الغرب.
بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تحتاج العملة المقترحة إلى تغطية بالذهب، حيث يُشير بعض المحللين إلى ضرورة أن تكون مغطاة بنسبة 40% بالذهب و60% من عملات دول "بريكس". لكن، بوجود الصين كأكبر اقتصاد في المجموعة، حيث تمثل 69% من إجمالي الناتج المحلي، فإن هيمنة اليوان على سلة العملات قد تثير قلق بعض الدول، مثل الهند، التي قد لا توافق على ذلك نظراً لعلاقاتها المتوترة مع الصين.
العملة الرقمية كبديل
رغم التحديات، يبدو أن المحللين يتفقون على أن عملة "بريكس" قد لا تكون ورقية بالمفهوم التقليدي، بل قد تكون عملة افتراضية تُستخدم عبر منصة الدفع المسماة "إم بريدج". هذه المنصة، التي طُورت بالتعاون بين بنك التسويات الدولية وعدد من البنوك المركزية، ستكون بمثابة بوابة للتسويات بالعملات الرقمية، وبالتالي ستستبدل نظام "سويفت" المستخدم حالياً.
صندوق النقد الدولي وموقفه
وفي تعليقها على نظام المدفوعات البديل الذي يقترحه "بريكس"، أكدت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أنها تحتاج إلى المزيد من التفاصيل لتقييم تأثير هذا النظام. في مؤتمر صحفي بواشنطن، حيث كان يجتمع صندوق النقد والبنك الدوليين، أشارت غورغييفا إلى أن فكرة وجود نظام مدفوعات خاص بمجموعة من الدول ليست جديدة، ولكنها أكدت ضرورة معرفة كيفية تطبيق هذه الفكرة عملياً قبل أن تُقيَّم بشكل فعلي.
ختاماً، يبقى السؤال حول قابلية تنفيذ عملة موحدة لمجموعة "بريكس" مفتوحاً، مع الأخذ في الاعتبار التحديات والفرص التي قد تواجهها هذه الدول في سعيها نحو تحقيق استقلال اقتصادي أكبر.