news
لماذا حققت حلقة «الدحيح» عن أرض فلسطين «مشاهدات مليونية»؟
مقالات ذات صلة
- فضيحة أمام اعين المشاهدين: ضيف برنامج تلفزيوني يفاجئ الجمهور بفعل فاضح دون أدنى شعور بالحياء مثيرًا غضب المشاهدين ودعوات لاتخاذ إجراءات فورية!
- ” راتبها سيجعلها اغنى مذيعة في الوطن العربي !! ” لن تصدق كم يبلغ راتب اجمل مذيعة في قناة الحدث سيصيبكم بالشيب لن يتوقعه أحد !!
- ليلى علوي تثير الجدل: “لو بقيت راجل دي أول حاجة هعملها”
- الفنانة الإماراتية أحلام: هذا ما أفعله
- فضيحة من العيار الثقيل".. شاهدوا أجمل مذيعة سودانية في”قناة اسكاي نيوز” وقعت في موقف مخجل ومخزي على الهواء مباشرة!
- عاجــ,,ــل الف مبروك واخيرا قرار
حققت حلقة «فلسطين - حكاية الأرض» التي قدمها اليوتيوبر المصري أحمد الغندور، في برنامجه «الدحيح»، تفاعلاً واسعاً على مواقع «السوشيال ميديا»، حيث حصدت أكثر من 7 ملايين مشاهدة خلال يومين فقط من إذاعتها على «اليوتيوب»، ورصد خلال الحلقة ما وصفه بـ«القصة المزورة للسردية الصهيونية» من خلال مصادر إسرائيلية تناولت «الصراع العربي- الإسرائيلي ونشأة الدولة العبرية في عام 1948».
وقال الغندور بأسلوبه الذي يتسم بـ«التشويق والقدرة على التبسيط مع مسحة من السخرية»، حسب مراقبين، «إن الدعاية الإسرائيلية تروج لفكرة أن اليهود عرق نقي وكتلة واحدة، على مستوى العالم، وفي مختلف الحقب الزمنية، توحد بينهم معاناة واحدة وظروف واحدة»، وأوضح خلال الحلقة أن «هذا الادعاء يناقض الحقيقة، فاليهود مختلفون زمانياً ومكانياً مثل أي تجمع بشري آخر»، كما عدَّ «القول بأن اليهودية تماثل الصهيونية عار عن الصحة، فالأولى ديانة سماوية، أما الثانية فهي عقيدة سياسية استعمارية».
وبدأت الحلقة بمشاهد لأحد المنتجعات السياحية الإسرائيلية على شاطئ البحر المتوسط، بين يافا وحيفا، ليبيّن الغندور لاحقاً بعرض الخرائط وصور الأقمار الصناعية الحديثة أن تلك المنتجعات «بُنيت فوق مقابر جماعية وساحات إعدام للمئات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، على يد ميليشيات صهيونية متطرفة، أورد شهادات حية لبعضهم خلال الحلقة».
وتساءل «الدحيح»: «كيف تزعم إسرائيل أنها تمثل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، ومع ذلك تسن ما يعرف بـ(قانون النكبة)، الذي يعاقب أي مواطن إسرائيلي يخالف الرواية الرسمية لتل أبيب حول النكبة الفلسطينية بقطع الدعم الحكومي عنه، ومحاصرته مهنياً وإعلامياً؟».
وعدَّ الناقد الفني المصري، محمد عبد الرحمن، أن «حلقة (الدحيح) الأخيرة هى الأهم في مسيرته على الإطلاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «اليوتيوبر المصري له شعبية جارفة في أوساط المراهقين والشباب الذين يتعطشون لمعرفة جذور وخلفيات الصراع بعدما فوجئوا بعنف الحرب الأخيرة على غزة».
وتمنى أحمد مجدي رجب، رئيس تحرير برنامج «الدحيح»، «أن تساهم هذه الحلقة في تحرير الأجيال الجديدة من تفسيرات خاطئة و(خزعبلات) حول القضية الفلسطينية احتلت خيال جيله منذ الصغر مثل حديث المؤامرة». وذكر في منشور عبر صفحته على «فيسبوك» أنه «يتمنى أن تتحول المصادر الواردة في الحلقة، من كتب وأفلام ووثائق، إلى برنامج قراءة للأجيال الجديدة في المستقبل».
وعاد عبد الرحمن ليؤكد على أن الحلقة «تأتي في وقت بالغ الحساسية بعد أن تبين للجميع أن المعركة الحقيقية تكمن في الوعي قبل أن تكون معركة صواريخ ومدافع».
وأشار حسام الدين السيد، أحد المشاركين في كتابة الحلقة، إلى أنه «لا يمكن اختصار المأساة في ساعة من السرد المصور»، مستدركاً في تعليق على صفحته بموقع «فيسبوك»: «لكن على الأقل بدأنا الخطوة الأولى في رواية قصتنا بشكل موثق ويخاطب الأجيال الجديدة»، واستشهد بمقولة الروائي المصري عزت القمحاوي: «العالم مجموعة من القصص، وعلى من يريد البقاء أن يروى قصته جيداً، علينا ألا نرتكب تلك الحماقة بعد الآن، حماقة التقاعس عن رواية قصتنا».
واعتمدت الحلقة على مصادر إسرائيلية ويهودية، من بينها شهادات موثقة لجنود شاركوا في حرب 1948، وباحثين وأكاديميين ومؤرخين منهم البروفسور إيلان بابي صاحب كتاب «10 أساطير حول إسرائيل» وكتاب «الهندسة المعمارية للاحتلال الإسرائيلي» للكاتب إيال وايزمان، وتم ترجمة الحلقة إلى الإنجليزية.
وتابع عبد الرحمن أن «البعض انتقد عدم تبني (الدحيح) خطاباً عاطفياً منحازاً»، لافتاً إلى أنه «يرفض هذه الانتقادات ويراها في غير محلها»، موضحاً أن «المطلوب هو شرح أبعاد وجذور القضية بشكل موضوعي وهو ما فعله الرجل باقتدار».