psychology
"الخوف من الحب" مرض حقيقي.. كيف تعرف حالتك؟
في غالبية ثقافات العالم، يُعتبر الحب أمرًا جاذبًا بين الجنسين، ويصعد غالبًا ليكون أحد مكونات الحياة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن هناك أشخاص يُصابون بمرض يُعرف بـ Philophobia، أو "رهاب الحب"، مما يجعل "مشاعر الغرام" عدوًا لهم.
الفيلوفوبيا (رهاب الحب)، وفقًا لموقع "هيلثيبيا" الصحي، يُشتق من الكلمة اليونانية "filos" التي تعني الحب، بالإضافة إلى كلمة "فوبيا" التي تعني الخوف.
ببساطة، يُمكن وصفه بأنه الخوف من الوقوع في الحب أو أي ارتباط عاطفي، مما يدفع المُصابين به للابتعاد والهروب من أي التزامات عاطفية.
تختلف أعراض المرض من شخص لآخر، لكن يُمكن تجميع الأعراض الشائعة فيما يلي:
- القلق الشديد حول الوقوع في الحب أو تكوين علاقة.
- قمع المشاعر والعواطف قدر الإمكان.
- التجنب الشديد للأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها العشاق والأزواج مثل المنتزهات ودور السينما والشواطئ وحفلات الزفاف.
- التفكير في إلغاء فكرة الزواج.
- التفضيل للعزلة عن العالم الخارجي بسبب الخوف من الوقوع في الحب.
توجد علامات جسدية مرافقة للمرض، مثل زيادة ضربات القلب، وصعوبة في التنفس، والتعرق، والغثيان، وقد يُصل الأمر إلى الإغماء في مواجهة مواقف عاطفية أو رومانسية.
متى يجب على المريض زيارة الطبيب؟ يُمكن أن تكون "فوبيا الحب" أحد أغرب أشكال الرهاب، وقد تترك هذا المرض آثارًا خطيرة على الصحة النفسية والجسدية إذا لم يتم علاجه.
بالتالي، إذا شعر المريض بالأعراض المذكورة أو ببعضها، واستمرت لمدة تتجاوز ستة أشهر، وأثرت سلبًا على نمط حياته وعاداته اليومية، يجب عليه زيارة الطبيب المختص.
كيف يُعالج الفيلوفوبيا؟
تلقي العلاجات النفسية أو تناول العقاقير يكون في الحالات الشديدة والمتقدمة من "الخوف من الحب". ومن بين العلاجات المتبعة:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يُعتبر العلاج المعرفي السلوكي أحد أفضل الطرق لعلاج أمراض الفوبيا بشكل عام، وفي حالة "رهاب الحب"، يُركز الطبيب على فهم الأفكار والصور التي تسببت في تجربة المريض لهذه الحالة.
يُساعد العلاج المعرفي السلوكي على التعرف على تلك الأفكار السلبية وتغييرها، ويُقوم المعالج بإجراء جلسات محادثة مع المريض لبناء سلوكيات إيجابية وزيادة التسامح والتصالح مع الذات بشأن مفاهيم الحب والارتباطات العاطفية.
- العلاج بالصدمة:
يُمكن أن يكون العلاج بالصدمة فعالًا لمواجهة تلك الفوبيا، حيث يقوم المعالج بعرض مشاهد وأفلام رومانسية أو قصص تشبه حالة المريض، ويُدرس كيفية تفاعل المريض مع هذه المشاهد للمساعدة في تقليل القلق والخوف من الحب والعواطف الرومانسية.
- العقاقير والأدوية:
في الحالات الشديدة جدًا، قد تكون الأدوية مفيدة أيضًا للتحكم في مشاعر وأفكار المريض تجاه الحب والغرام، وتتضمن الأدوية المستخدمة عادة الأدوية المضادة للاكتئاب.