يذهبُ «روبرت ماكفارلن» في هذا الكتاب في سلسلةٍ من الرحلات الاستكشافية تحت سطح الأرض، في مُحاولةٍ لسَبر أغوار هذا العالَم القابِع في الأرض السفلية. ففي إنجلترا، يذهب بصُحبةِ عالِم نبات شاب إلى الكهوف ويدرس الفطرياتِ التي تخلق نظامًا تكافليًّا أسفل الغابات. وفي باريس، ينزل إلى سراديب الموتى، ويُشارك فرقةً طليعية من المُستكشِفين. وفي إيطاليا، يتتبَّع تدفُّق أحد الأنهار الجوفية، وهو نهر تيمافو. وفي المرتفعات السلوفينية، يُشاهِد المجاري والطرق. ثم يزور موقعًا لاحتواء النُّفايات النووية في فنلندا، وكهوفًا بَحرية في النرويج، ويستكشفُ ظاهرة الاحتباس الحراري في جرينلاند، ويُصنِّف الأشياء التي دُفنَت لفترةٍ طويلة في الجليد، والتي تُعاودُ الظهور الآن إلى سطح العالَم، وأحيانًا تُلحِق أضرارًا وَخِيمة بالبشرية. وبذلك، يُقدِّم كتابُ «الأرض السفلية» نظرةً جديدةً عن تأثير الإنسان على الأرض، كما يُقدِّم رؤيةً مُختلفةً لماضي الإنسان ومستقبله على الكوكب.
روبرت ماكفارلن: مُؤلف ثلاثيةٍ شهيرةٍ حول الطبيعة وقلب الإنسان: «جبال العقل»، و«الأماكن البرية»، و«الطرق القديمة»، وغيرها من الكتب. تُرجِمت أعماله إلى اثنتي عشرة لغة ونُشرَت في أكثر من عشرين دولة، واستُخدمَت كتبه على نطاقٍ واسع في كتابة الحلقات التليفزيونية، والأفلام، وبرامج الراديو، من قِبَل هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها. كتب في مجلة «هاربرز»، و«جرانتا»، و«ذي أوبزرفر»، و«ذا لندن ريفيو أوف بوكس»، كما حصل على زمالة الجمعية الملكية للأدب عام ٢٠١٢، وهو حاليًّا زميل يُدرِّس اللغة الإنجليزية في كلية إيمانويل بكامبريدج.