تُعَدُّ الطاقةُ أحدَ أكبرِ التحدياتِ التي تُواجِهُ البشريةَ في القرنِ الحادِي والعشرين؛ فمَصادرُ الوَقودِ الحفري، التي نعتمدُ عليها لتَزويدِنا بالطاقةِ اللازمةِ لتسييرِ حياتِنا، تتَّجِهُ نحوَ نهايةٍ محتومةٍ في ظلِّ الاستنزافِ الشديدِ للفحمِ والنفطِ والغازِ الطبيعي. أمَّا الطاقةُ الشَّمْسيَّةُ فمُتوافِرة، ولا تَنْضُب، وغيرُ مُضِرةٍ بالبيئة، وعاليةُ الكفاءةِ في الوقتِ نفْسِه، ونستطيعُ من خلالِها توفيرَ احتياجاتِنا المُتزايدةِ منَ الطاقة. ويقدِّمُ هذا الكتابُ نظرةً عامةً على الجوانبِ الفيزيائيةِ الأساسيةِ للطاقةِ الشَّمْسيَّة، التي ستكونُ بمنزلةِ الأساسِ للبحثِ والتطويرِ فيما يتعلَّقُ بالتقنياتِ الهندسيةِ الشمسيةِ الجديدةِ في الأعوامِ القادِمة. يُتِيحُ الكتابُ للجيلِ القادمِ من خبراءِ الطاقةِ — سواءٌ في الأكاديمياتِ أو الصِّناعة — معرفةَ الجوانبِ العَمليَّةِ والتطبيقيَّةِ والتقنياتِ الخاصةِ بالطاقةِ الشَّمْسيَّة، كما يَستعرِضُ الأُسسَ التي سيقومُ عليها التوسُّعُ السريعُ المُنتظَرُ في المَشْروعاتِ المُستقبليَّة. هذا الكتابُ بحقٍّ دليلٌ شاملٌ لأكثرِ مصادرِ الطاقةِ البديلةِ وَفْرةً؛ الطاقةِ الشَّمْسيَّة.
سي جوليان تشِن: أستاذٌ مساعِدٌ وكبيرُ العلماءِ الباحثينَ بقسمِ الفيزياءِ التطبيقيةِ والرياضياتِ التطبيقيةِ بجامعةِ كولومبيا. تتضمَّنُ اهتماماتُه البحثيةُ استخدامَ المِجْهرِ النفقيِّ الماسِح، والنماذِجَ الرياضيةَ للصوتِ البَشَري، واستخدامَ الطاقةِ الشَّمْسيَّة. ألَّفَ عدةَ كتبٍ عنِ الطاقةِ الشَّمْسيَّة، وهو مُؤلِّفُ كتابِ «مُقدِّمةٌ إلى مَجاهِرِ المَسحِ النفقي».