«ومع ذلك، فلقد مَررتُ بلحظات أحسستُ فيها برعب يُجمِّد الأطراف. والدي يُشاطِرني الإحساسَ بالرعب في صمت. وتعلَّمتُ أنك لا تستطيع التظاهر بالاطمئنان حين تَدهَمك موجةٌ خضراءُ عالية طولها سبعة أمتار … وكلما نجحنا في التغلُّب على خوفنا، وركوب الأمواج العالية، ازدادَت ثقتنا بأنفُسنا وبالسفينة مِن حولنا.»يقرِّر والِد «مايكل» الإبحارَ بالأسرة على متن سفينته «بيجي سو» ليَجُوبوا البحار السبعة، ويستكشفوا العالَم، وبالفعل تبدأ الرحلة، ويبدأ «مايكل» في تسجيل كافة تفاصيلها المشوِّقة، ولكن السفينة تتعرَّض لعواصفَ بحرية، ويسقط «مايكل» في مياه المحيط، ثم يجد نفسَه في جزيرةٍ منعزلة وسطَ القرود والأشباح والأشجار، وهناك يقابل العجوز «كنسوكي»؛ وهو جندي ياباني فقدَ ابنه وزوجته بعد إلقاء القنبلة الذرية على مدينة «ناجازاكي»، فقرَّر العيش في جزيرة منعزلة بعيدًا عن البشر. تنشأ علاقة قوية بين «مايكل» و«كنسوكي»، ويتعلَّم كلٌّ منهما لغةَ الآخَر، فيكتسب «مايكل» الكثيرَ من المهارات، ويتعلَّم مواجَهة صعوبات الحياة فوق جزيرة منعزلة.
مايكل موربورجو: الحاصل على العديد من الجوائز، من أقرب المؤلفين البريطانيين إلى قلوب الأطفال. فاز بعدة جوائز منها جائزة سمارتيز لكتب الأطفال، وجائزة رايترز جيلد، وجائزة «بلو بيتر بوك» عن أحدث رواياته «برايفيت بيسفول» التي حققت النجاح بعد تحويلها إلى مسرحية وعرضها مرتين في مدرسة الفنون المسرحية «بريستول أولد فيك». وبين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٥ حصل على جائزة «أمير كتاب أدب الأطفال»، الأمر الذي جعله يجوب بريطانيا مشجعًا التعلم والقراءة. وفي ٢٠٠٥ أطلقت عليه رابطة بائعي الكتب لقب «مؤلف العام».