ستظل «حكايات هانس أندرسن الخيالية» تُقرأ في المدارس والبيوت ما دام هناك أطفالٌ يُحبون القراءة؛ فليس هناك مَن يُضاهي مُؤلِّفها «هانس كريستيان أندرسن» في قُدرته على الاستحواذِ على مُخيلة الصغار والتحليقِ بها في آفاقٍ ساحرة وخلابة. تتضمَّن هذه المجموعة باقةً من أمتع قصص هذا المُؤلِّف الشهير؛ فإلى جانب القصص التي ذاعت شُهرتها في أنحاء العالم، مثل «عُقلة الإصبع»، نجد في الكتاب قصصًا أقلَّ منها شُهرةً لكن لا تقلُّ عنها متعة، مثل: «بائعة أعواد الثقاب الصغيرة»، و«ملكة الثلج». ومن المفترض أن تكون هذه المجموعة، بأسلوبها السَّلِس وأحداثها المُشوقة، مناسبةً للأطفال في سنِّ الثامنة أو التاسعة؛ حيث تُحلِّق بخيالهم الغَضِّ في عوالم الخير والجمال والطبيعة الخلَّابة، وتزرع فيهم حُب القراءة منذ نعومة أظفارهم.
هانس كريستيان أندرسن (١٨٠٥–١٨٧٥): كاتبٌ دنماركي شهير. على الرغم من تأليفه العديدَ من المسرحيات وكُتب الرحلات والقصائد والروايات الرائعة؛ فقد اشتُهر بكونه رائد قصص الأطفال. تُرجمت قصصُه البالغ عددها ١٥٦ قصة إلى ١٢٥ لغة، وقد أسهمت على نحوٍ كبير في تشكيل الوعي الجمعي الغربي، ولاقَت استحسانًا لدى الصغار والكبار. وكان «أندرسن» في قصصه يجمع بين قُدرته الفِطرية على السرد وخيالِه الجامح، قاصدًا الوعظَ والإمتاع. ومن أشهر تلك القصص: «عقلة الإصبع»، و«عروس البحر الصغيرة»، و«فرخ البط القبيح»، و«ملابس الإمبراطور الجديدة»، و«الأميرة وحبة البازلاء». وقد كانت قصصه مصدرَ إلهامٍ للعديد من القصائد الغنائية والمسرحيات والأفلام السينمائية وأفلام الكرتون. وقد اختِير يومُ ميلاده ليكون يومًا عالميًّا لكُتب الأطفال.